top of page

اليونسكو تنتدب مديرًا لمكتبها في بغداد: قيادة علمية جديدة في مرحلة تحوّل تنموي حساس

كرار السراي

١٩ حزيران ٢٠٢٥

سفير اليونسكو في الجديد في بغداد


باشر الدكتور ألكسندروس ماكاريجاكيس مهامه رسميًا كمدير لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العراق، وسفيرها لدى البلاد، خلفًا للإيطالي باولو فونتاني، في وقت يشهد فيه العراق تحديات تنموية وبيئية متشابكة تتطلب استجابات نوعية.

يحمل الدكتور ماكاريجاكيس خلفية أكاديمية ومهنية رفيعة، إذ يمتلك شهادة الدكتوراه في الهندسة البيئية، ويتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 18 عامًا في مجالات العلوم البيئية والتنمية الدولية، منها 13 عامًا داخل اليونسكو، تنقّل خلالها بين مكاتب ويندهوك وأديس أبابا، وشغل خلالها منصب رئيس الوحدة المواضيعية المعنية بإدارة المياه والحد من مخاطر الكوارث.

وقد ساهم الدكتور ماكاريجاكيس في تطوير أنظمة معالجة مبتكرة، وتصميم نماذج علمية لتوسيع الاستجابة البيئية، كما شغل منصب نائب أمين البرنامج الهيدرولوجي الدولي، وشارك في تنفيذ اختبارات ميدانية متقدمة في مجالات معالجة المياه والنفايات وإدارة الموارد الطبيعية.

يأتي تعيينه في إطار توجه اليونسكو لتوسيع نطاق تعاونها مع الحكومة العراقية، وتعزيز كفاءة البرامج التنموية في مجالات التعليم، والثقافة، والعلوم، والإعلام، وحرية التعبير. ويُنتظر أن يسهم في تطوير دور مكتب بغداد كمحور للتكامل المؤسسي مع القطاعات الحكومية العراقية التي ترتبط ببرامج اليونسكو مباشرة أو بشكل غير مباشر.

ويعوّل على خبرة الدكتور ماكاريجاكيس لتوسيع البرامج النوعية في العراق، لاسيما في التعليم الشامل، حماية التراث، التمكين المجتمعي، الابتكار البيئي، الذكاء الاصطناعي، ومحو الأمية الإعلامية والرقمية، بالإضافة إلى دعم الجهود الوطنية في إدارة المياه، مواجهة المخاطر المناخية، وبناء القدرات المؤسسية.

هذا التعيين يمثل انطلاقة جديدة لمكتب اليونسكو في بغداد، نحو دور أكثر فاعلية في دعم السياسات الوطنية العراقية وتعزيز مكانة العراق في مسارات التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

bottom of page