منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الرأي العام" على طاولة اليونسكو في بغداد"

عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ورشة عمل ليوم واحد حول "منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها على اتجاهات الرأي العام"، في إطار مشروعها الإقليمي "تواصل اجتماعي من أجل السلام". وركزت الورشة على تعزيز محو الأمية المعلوماتية وتنمية المهارات الرقمية في مجتمع التواصل الاجتماعي، في ظل التطورات المتسارعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وشهدت الورشة مشاركة خبراء ومتخصصين في صناعة المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب فريق الإعلام المجتمعي الذي اسسته اليونسكو بداية العام الحالي، حيث ناقش المشاركون الاستخدامات الإيجابية والسلبية لأدوات الذكاء الاصطناعي. وقد سلطت النقاشات الضوء على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز حرية التعبير، وتحسين جودة المعلومات من خلال أدوات التحقق والمطابقة، إلى جانب مخاطره المرتبطة بإنتاج محتوى مضلل وزيادة انتشار الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي.

وأكدت اليونسكو على أهمية تطوير مهارات الصحفيين وصناع المحتوى الرقمي، لتعزيز قدرة المجتمعات على التعامل مع التحديات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي بمخاطر الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي. كما دعت إلى تبني ممارسات مسؤولة وأخلاقية في استخدام هذه التقنيات، مع التركيز على حماية حقوق المستخدمين وخصوصيتهم.

كما أولت الورشة اهتماماً خاصاً بقضايا النساء على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال تعزيز دور الأدوات الرقمية في مكافحة التمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وضمان بيئة رقمية أكثر أماناً وشمولية.

تأتي هذه الفعالية ضمن جهود اليونسكو المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار عبر بناء قدرات المجتمع المدني في العراق والمنطقة، وتعزيز الحوار المجتمعي المسؤول في الفضاء الرقمي.